- وفي رأي حسان بن ثابت: أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ * * * - وفي ذلك يقول المتنبي: أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ * * * فَمَا أَكْثَر الأَصْحَـابَ حِينَ تَعُـدُّهُمْ ولَكِنَّهُـمْ فِـي النَّـائِبَـاتِ قَلِيـلُ ( الصادق يوسف ) * * * تَكَثَّرْ مِنَ الإِخْوانِ مَا اسْتَطَعْـتَ فَإِنَّهُمْ عِمَـادٌ إِذا اسْتَنْجَـدْتَهُـمْ وظَهِيـرُ ومَا بِكَثِيـرٍ أَلْفُ خِـلٍّ وَصَاحِـبٍ وَإِنَّ عَــدُواً وَاحِــداً لَكَثِيــرُ ( ابن أبي الحديد ) وقال أحد الشعراء في معنى الصداقة : نصلُ الصديق إذا أراد وصالنا = ونصدُّ عند صُدودِه أحيانا إن صدَّ عنّي كنت أكرم مُعرض = ووجدتُ عنهُ مذْهباً ومكانا لا مُفشيا بعد القطيعةِ سرّهُ = بل كاتما من ذاك ما اسْترعانا إنّ الكريم إذا تقطَّع وُدُّهُ = كتَم القبيحَ وأظهرَ الإحسانا في الأمثال وعن الصداقة والأصدقاء في الأمثال العالمية نقرأ: * إذا تشاجر صديقان من أصدقائك فلا تحكم بينهم لئلا تخسر أحدهما، وإذا تشاجر عدوان من أعدائك فاحكم بينهم لأنك ستكسب أحدهما. "مثل صيني" * إذا أمعنت في الغياب عن أصدقائك بادروا إلى نسيانك. "مثل أمريكي" * لك أن تصادق الذئاب إذا كانت فأسك حاضرة. "مثل روسي" * الأصدقاء ثلاثة: صديق يحبك، وصديق يكرهك، وصديق يغار منك. "مثل إيطالي" * الصداقة الحقيقية نبات بطيء النمو. "سكوت" * صداقة الرجل للمرأة صداقتان، صداقة تزيد الفرح، وصداقة تخفف الحزن إلى النصف. "فانسيس بيكون". * الصداقة الوجه الأخر غير البراق للحب، ولكنه الوجه الذي لا يصدأ. "ميلتون" |